كتبت:نعمه احمد من الهام جداً أن يربي الأبناء الصداقات المتعددة، فهم الأقرب إليهم، وخاصةً في أوقات الدراسة، لكن ليس كل الأصدقاء على نفس الشاكلة، فهناك من يرقى بك إلى أعلى المنازل من الأخلاق، وهناك والعياذ بالله من يدنون بك إلى أسفل الدرجات وهم رفقاء السوء، والذين سنحاول أن نجنب أبناءك منهم من خلال التوجيهات التي اجريت لبعض الدراسات والتي نشرن فى بعض المجالات والجرائد العالمية والفضائيات اولا دور الأب؛ حيث على الوالد القيام بدور سلطته الأبوية والتي تختلف عن تأثير الأم العاطفية, فهو يعتبر أكثر قدرة على وضع الخطوط الحمراء للابن وإبعاده عن صديق السوء، فلا تهاون في هذا الأمر فهو بداية الهاوية إذا لم يتم تداركه.
بما انك لا تستطيعين أن تراقبي ابنك طوال الوقت، فأقل شيء يمكنك أن تقدميه هو التعرف بأهله، والبقاء على تواصل مع صديق ابنك وأهله، حتى تضيعي عليهم أي فرصة لرفاق السوء أو الخروج عن الحدود المسموحة..
تعرف الصداقة الحقيقية من صداقة السوء من خلال المعطيات، فالأولى تقوم على الاحترام والصدق والنصح، والثانية تقوم على هدم الأخلاق، والانجراف وراء عادات سيئة ومحرمة في المجتمع، لذا تكون الرقابة في هذا الموضوع من خلال اختيار الصديق القريب لسن الأبناء وتصرفاتهم، حتى لا يتعلم الأخلاق السيئة.
إذا أردت أن تعرف من يصادق ابنك راقب تصرفاته، فالأبناء عادة على شاكلة أصدقائهم، يقلدونهم في غالبية شؤونهم، وخاصةً إذا كانوا بعيداً عن الأعين أو في غرفهم الخاصة.
من الهام جداً أن تعلموا الأبناء القواعد الهامة التي تقوم عليها عملية اختيار الأصدقاء، وتطرحوا أنفسكم مثالاً لهم وكيف اخترتم الأصدقاء، ومن هذه الأسس، الهدوء، الانسجام في قاعة الدرس مع المدرس، عدم التأخر عن المدرسة في الذهاب أو العودة، الصدق الأمانة، عدم مخالطة الأكبر سناً في المدرسة وغير ذلك.
لا تجعلوا الخوف والقلق يسيطران عليكم، فمراقبة الابن بشكل دائم وفي جميع التصرفات، والتدخل المستمر غير المبرر قد ينعكس سلباً على تصرفاته، فيلجأ للهروب من هذا الحصار إلى رفاق السوء الذين يصورون له الأمر على انه حبس للحرية، فيرى فيهم نموذج حرية غير موجود في البيت فينساق معهم